23.6.08

مجرد بلاستيك

هل قدّر لك من قبل ان تحيا بقطعة من البلاستيك؟أن تتعامل مع أشباه أناس؟د‘مى..مجرد د‘مى؟!
فأنا أحيا ببلد من أجمل البلدان العربية، بلغت من التطور ما بلغت، يسكنها أجناس من كل أنحاء العالم، يجتاحها التطور المعمارى بشكل مذهل، عندما تتجول بأرجائها لا يمكن لعينيك ان تلمح مبنى قرر الإنهيار أو قمامة على رأس الطريق أو حتى على جانبيه، كل شئ يبدو كأنه وصل الى حد الكمال.

هذا ما تراه وتلحظه للوهلة الأولى، ولكنك عندما تعيش فى هذه البلد وتحاول ان تذوب بها يصبح ذلك من أصعب المستحيلات، فلا يمكن أبدا لأى شئ أن يذوب فى البلاستيك.. نعم هذه البلد بالرغم من جمالها المعمارى وبالرغم من القوانين الحاسمة التى تتمنى ان يكن فى مصرنا أقل القليل منها، وبالرغم من تعدد الجنسيات بها تجدها خالية من أى روح كأن كل جنس أتى اليها ترك روحه ووجدانه فى بلده تملأها دفئا حتى يعود.

ستجد كل جنس يتعامل مع الجنس الآخر على انه الأفضل، العربى يعامل الأسيوى كأنه السيد والآخر عبد، والأسيوى ينظر لنفسه على انه الأفضل، ناهيك عن اعتقاد كل جنسية عربية انها أفضل من الأخرى، والأوروبى الموقن أنه أفضل من الجميع، والمواطن الذى ينظر للجميع أنهم خدم لديه لولا أمواله ما كانوا هنا.

لن تجد بها ابدا القلوب الدافئة التى مهما كان بها من هموم تضمك وتمدك بالقوة والأمان اذا مسك سوء، لن تجد بها المآذن العاليه تملأ الدنيا وترجها رجا بالله أكبر عند كل أذان، حتى فى شهر رمضان تعلم انه حان وقت الفطور من ساعتك فقط أو اذا كنت تشاهد احدى القناوات القليلة التى تبث الآذان فى التلفاز، والغريب انك تجد فى هذا الوقت الشوارع أكثر ازدحاما والأسواق ممتلئة بالناس وأبدا لن تجد الشوارع الخالية الا من هذا الذى يحمل أكياس التمر كى يأخذ ثواب افطار عابر سبيل، أبدا لن ترى بها هذه الصورة الرائعة لموائد الرحمن الممتدة فى الشوارع ترحب بالمساكين وعابرى السبيل، لن ترى ابدا صورة الرجل الذى يحمل ولده الصغير واقفا به امام مدفع الإفطار ينتظر ان يريه اياه منطلقا معلنا فرحة المسلمين بافطارهم، كما انك لن تتخللك هذه الفرحة التى طالما تعودناعليها، الفرحة التى تولد معنا ونحن صغار وتنمو معنا حتى يغزونا الشيب، فرحة الطفل الصغير بقدوم العيد.لن تجد كل هذه العادات الدافئة التى اكتسبناها بمصرنا والتى تخفف عنا هموم الحياة وأحزانها.

هذة هى البلد التى قدر الله سبحانه وتعالى لى أن أحيا بها، فقط د‘مية جميلة جدا، صنعها أبرع الصناع وصمّمها أمهر المصممين ولكنها لا تعلو عن كونها قطعة من البلاستيك..فقط مجرد بلاستيك

17.6.08

ما بين بين

تحديث
اقتناعا منى بضرورة مساندة حملة لغتى هويتى فلقد حاولت فى هذة الخاطرة قدر المستطاع الالتزام باللغة العربية ولا أدعى آسفة احترافى بقواعد اللغة العربية او اساليبها

تمر الأيام يوم تلو يوم، يوم ملىء بالأفراح وآخر ملىء بالأحزان، وما أصعبه يوم الذى يمر حاملا مزيجا من الآلام و الأفراح، مزيجا من السعادة و الشقاء. ياله من يوم هذا الذى يصبح الإنسان مشوشا لا يملك القدرة على تمييز الخير من الشر أو الحزن من الفرح.
تسير الحياة ونسير معها، لا نعلم الى أين نصل ونرسو، رحلة طويلة نتعرض خلالها للتجريح من أقرب الناس قبل أبعدهم، ما أبرعهم أناسا! عندهم القدرة على غرس كلماتهم غرسا بالقلب، كلمات مدببة تثقب القلب وتدمى العقل، وتزداد براعتهم عندما لا يتركون أثرا لذلك التعذيب.
بين هذا وذاك، بين الجميل والقبيح، بين الداء و الدواء، بين كل ما هو بين بين أعيش وأحيا، لا أملك الإرادة، لا أملك أن أتجنب حزنهم ولا فرحهم، لا أملك سوى قلب ينفطر يوما بعد يوم، لا أملك سوى مشاعر تموت كل لحظة وأحلام تنهدم ولا يبقى منها سوى الكوابيس و الأضغاث...
ولكن عندي شئ ثمين، منير ومشرق، جميل يحمل من البراءة كل ما تملك، صغير هو كأحلامي و جميل كأيامى الأولى وبرئ كقلبي الصغير..نعمة من رب العالمين.

9.6.08

أسر





الحب..أسر

الحنان..أسر

العطف..أسر

الوفاء..أسر
الشفقة..أسر

العرفان بالجميل ..أسر

الأدب..عذاب

الأخلاق..عذاب

التربية..عذاب
العلم..عذاب

الإعتزاز بالنفس..عذاب

التضحية..عذاب

اللهم فك أسرى..وارحمنى من العذاب يا أرحم الراحمين يا الله
الأب..أمان
الأب..سند
الأب..حمى
بلا أب..بلا حياة
اللهم حرمتنى الأمان و السند و الحمى .. اسألك الرضا يا الله