11.8.08

حنين

انتهى يومى بكل ما فيه من صخب و أعمال و مهام لا تنتهى أبدا وأبدا لم ولن تنتهى على الوجه الأكمل، ولكنه انتهى بكل ما فيه ونام صغيريّ - زوجى و وليدى- وشعرت بحنين غريب للكتابة، لكنى لا أدرى ما الذى سيخطّه قلمى فكم هو عاجز عن نقل احساسى، فأفكارى بلا دروب، تجول بعقلى وترفض أن تكتمل...ماذا أكتب؟!

هل لى ان أكتب عن الأيام القليلة التى قضيتها بمملكتى دون الخروج الى العمل؟! لم أشعر بهم أيام بل كانت مجرد سويعات قليلة تأملت فيها أشياء طالما رأيتها وسمعتها ولكنى ابدا لم أدركها وأبدا لم تشغل تفكيرى.

فكم جميل زوجى عندما سمعته يردد" السلام عليكم، ما شاء الله ولا حول ولا قوة الا بالله" كلما دخل المنزل، وكم كان أجمل عندما سألته عن سر هذا القول كلما دخل وأجابنى أن السبب حبه الشديد لمنزلنا واعجابه به رغم تواضعه، حقا غمرتنى السعادة وشعرت انى ملكة متوجة على أجمل مملكة فى الدنيا.

وكم كنت سعيدة عندما اكتشفت المخبأ الخاص بقرة عينى الذى يبلغ عاما من عمره، حقا رائع عندما يخبئ كل ما يعجبة أسفل تلك الأريكة ثم يظل يبكى حتى أخرج له ما يريد مرة أخرى, كم هو رائع عندما يقترب رويدا رويدا من حصانه الخشبى ثم يجرى فجأة مختبئا بأحضانى خوفا منه، وكم هو رائع عندما يجلس رافعا قدميه نحو فمى كى أقبلهما فأقبلهما وأدعو الله ان يتذكر ذلك عندما أحتاجه لى قدما وعينا وسندا وقوة. ينفطر قلبى لبكائه ويرقص فرحا لفرحه، تنسينى ضحكته أصعب المواقف وكل المتاعب و الأحزان.

شعرت فى هذه الأيام القليلة أنى امرأة بكل معانيها، زوجة وأم، وتمنيت لو أن تصبح حياتى فقط لصغيريّ، تمنيت لو أصبح أنا مائهما وهوائهما، لو أصبح أنا نبض قلبيهما، تمنيت لو أصبح انا الكلمات تسرى على ألسنتهما.

تمنيت لو توقف الزمن عند هذه اللحظات ولكن سرعان ما انقضت أيام من أجمل أيامى وعادت الأيام كما كانت وعدت من جديد تمر علي كلمات زوجى مر الكرام وعدت أغضب كلما وجدت الأشياء تحت الأريكة و أصبح وليدى لا يجد الحضن الدافئ كى يحتمى به من حصانه الخشبي وعدت مرة أخرى نصف امرأة ولكنى لازلت أقبل قدم ابنى كل يوم داعية لله عز وجل أن يسامحنى عندما يعلم أنى كنت أتركه كل صباح لامرأة ليست من دمه ولا لسانها من لسانه آملة أن يعي أن ذلك فقط كان من أجل أن نحيا معا أسرة صغيرة من أم وصغيريها.

23.6.08

مجرد بلاستيك

هل قدّر لك من قبل ان تحيا بقطعة من البلاستيك؟أن تتعامل مع أشباه أناس؟د‘مى..مجرد د‘مى؟!
فأنا أحيا ببلد من أجمل البلدان العربية، بلغت من التطور ما بلغت، يسكنها أجناس من كل أنحاء العالم، يجتاحها التطور المعمارى بشكل مذهل، عندما تتجول بأرجائها لا يمكن لعينيك ان تلمح مبنى قرر الإنهيار أو قمامة على رأس الطريق أو حتى على جانبيه، كل شئ يبدو كأنه وصل الى حد الكمال.

هذا ما تراه وتلحظه للوهلة الأولى، ولكنك عندما تعيش فى هذه البلد وتحاول ان تذوب بها يصبح ذلك من أصعب المستحيلات، فلا يمكن أبدا لأى شئ أن يذوب فى البلاستيك.. نعم هذه البلد بالرغم من جمالها المعمارى وبالرغم من القوانين الحاسمة التى تتمنى ان يكن فى مصرنا أقل القليل منها، وبالرغم من تعدد الجنسيات بها تجدها خالية من أى روح كأن كل جنس أتى اليها ترك روحه ووجدانه فى بلده تملأها دفئا حتى يعود.

ستجد كل جنس يتعامل مع الجنس الآخر على انه الأفضل، العربى يعامل الأسيوى كأنه السيد والآخر عبد، والأسيوى ينظر لنفسه على انه الأفضل، ناهيك عن اعتقاد كل جنسية عربية انها أفضل من الأخرى، والأوروبى الموقن أنه أفضل من الجميع، والمواطن الذى ينظر للجميع أنهم خدم لديه لولا أمواله ما كانوا هنا.

لن تجد بها ابدا القلوب الدافئة التى مهما كان بها من هموم تضمك وتمدك بالقوة والأمان اذا مسك سوء، لن تجد بها المآذن العاليه تملأ الدنيا وترجها رجا بالله أكبر عند كل أذان، حتى فى شهر رمضان تعلم انه حان وقت الفطور من ساعتك فقط أو اذا كنت تشاهد احدى القناوات القليلة التى تبث الآذان فى التلفاز، والغريب انك تجد فى هذا الوقت الشوارع أكثر ازدحاما والأسواق ممتلئة بالناس وأبدا لن تجد الشوارع الخالية الا من هذا الذى يحمل أكياس التمر كى يأخذ ثواب افطار عابر سبيل، أبدا لن ترى بها هذه الصورة الرائعة لموائد الرحمن الممتدة فى الشوارع ترحب بالمساكين وعابرى السبيل، لن ترى ابدا صورة الرجل الذى يحمل ولده الصغير واقفا به امام مدفع الإفطار ينتظر ان يريه اياه منطلقا معلنا فرحة المسلمين بافطارهم، كما انك لن تتخللك هذه الفرحة التى طالما تعودناعليها، الفرحة التى تولد معنا ونحن صغار وتنمو معنا حتى يغزونا الشيب، فرحة الطفل الصغير بقدوم العيد.لن تجد كل هذه العادات الدافئة التى اكتسبناها بمصرنا والتى تخفف عنا هموم الحياة وأحزانها.

هذة هى البلد التى قدر الله سبحانه وتعالى لى أن أحيا بها، فقط د‘مية جميلة جدا، صنعها أبرع الصناع وصمّمها أمهر المصممين ولكنها لا تعلو عن كونها قطعة من البلاستيك..فقط مجرد بلاستيك

17.6.08

ما بين بين

تحديث
اقتناعا منى بضرورة مساندة حملة لغتى هويتى فلقد حاولت فى هذة الخاطرة قدر المستطاع الالتزام باللغة العربية ولا أدعى آسفة احترافى بقواعد اللغة العربية او اساليبها

تمر الأيام يوم تلو يوم، يوم ملىء بالأفراح وآخر ملىء بالأحزان، وما أصعبه يوم الذى يمر حاملا مزيجا من الآلام و الأفراح، مزيجا من السعادة و الشقاء. ياله من يوم هذا الذى يصبح الإنسان مشوشا لا يملك القدرة على تمييز الخير من الشر أو الحزن من الفرح.
تسير الحياة ونسير معها، لا نعلم الى أين نصل ونرسو، رحلة طويلة نتعرض خلالها للتجريح من أقرب الناس قبل أبعدهم، ما أبرعهم أناسا! عندهم القدرة على غرس كلماتهم غرسا بالقلب، كلمات مدببة تثقب القلب وتدمى العقل، وتزداد براعتهم عندما لا يتركون أثرا لذلك التعذيب.
بين هذا وذاك، بين الجميل والقبيح، بين الداء و الدواء، بين كل ما هو بين بين أعيش وأحيا، لا أملك الإرادة، لا أملك أن أتجنب حزنهم ولا فرحهم، لا أملك سوى قلب ينفطر يوما بعد يوم، لا أملك سوى مشاعر تموت كل لحظة وأحلام تنهدم ولا يبقى منها سوى الكوابيس و الأضغاث...
ولكن عندي شئ ثمين، منير ومشرق، جميل يحمل من البراءة كل ما تملك، صغير هو كأحلامي و جميل كأيامى الأولى وبرئ كقلبي الصغير..نعمة من رب العالمين.

9.6.08

أسر





الحب..أسر

الحنان..أسر

العطف..أسر

الوفاء..أسر
الشفقة..أسر

العرفان بالجميل ..أسر

الأدب..عذاب

الأخلاق..عذاب

التربية..عذاب
العلم..عذاب

الإعتزاز بالنفس..عذاب

التضحية..عذاب

اللهم فك أسرى..وارحمنى من العذاب يا أرحم الراحمين يا الله
الأب..أمان
الأب..سند
الأب..حمى
بلا أب..بلا حياة
اللهم حرمتنى الأمان و السند و الحمى .. اسألك الرضا يا الله




29.5.08

تاج إيما

اتأخرت كتير على تاج إيما مع انى سعيدة جدا به بس أخيرا استعديت و جيت، يلا بينا نبدأ
.أذكر خمس أحلام على الأقل تخص ماضيك وتحلم فيها بتغير الأشياء ..ماذا ستعدل ..وماذا ستترك ؟
أولا كان أكبر حلم عندى زمان وأنا لسة فى الكلية-هو مش من زمان أوى يعنى- ان يكون عندى بيت مفكرتش كبير ولا صغير بس المهم ان يكون له حديقة كبيرة وتكون كلها مزروعة أخضر زى نوادى الجولف كدة يعنى ويكون البيت دة كله ابيض فى أبيض الجدران بيضاء و الأرضية بيضاء و التائر و الفرش تكون كل حاجة فيه بيضاء وكان اخواتى بيتريقو عليا و يقولوا انى سوف أكون صاحبة البيض الأبيض. ولما جيت عند الجد يمكن الجدران جاءت بالصدفة بيضاء بس لقيتنى مش حبة الفكرة خاااالص.
ثانيا كان حلمى انى لما أخلص دراستى أتعين فى الكلية بس الكوسة دمرت لى هذا الحلم
ثالثا كنت بحلم ان تظل القراءة رفيقتى و ان أظل أكتب خواطرى بنفس الجودة التى كنت عليها أيام الكلية بس دى كمان المسؤلية الزيادة بتقضى عليها شوية شوية
رابعا كان نفسى أنا وصديقتى المقربة منفترقش أبدا ونتزوج أخين كى نظل دوما سويا و الآن هى فى بلد وأنا فى بلد تانية خاالص يمكن بنراسل بعض كل سنة مرة
خامساكان نفسى شريك حياتى يكون هو صحبى وأبوية وأخوية وكنت بحوش كل مشاعر الحب اللى ممكن تكون عند أى بنت كى أعطيها كلها الى زوجى وهذا هو الحلم الوحيد اللى اتحقق لى لغاية دلوقت ربنا يستر!!!!
.اذكر 5أحلام على الأقل تخص مستقبلك..
أولا نفسى أوى أعمل عمرة
ثانيانفسى أوى أشوف أمى وأخواتى اللى بقالى سنتين مشفتهمش
ثالثا نفسى أوى أنا اللى أربى ابنى مش حد غيرى
رابعا نفسى أوى ابنى يكون عبقرى ويحفظ القرآن كله فى سن سبع سنين ويغير هو وضع المسلمين الراهن يعنى عوزاة عمربن الخطاب أو صلاح الدين
خامساحلم هحتفظ به لنفسى بادعى به ربى ليل نهار
.اذكر شخصين على الأقل متواجدين في حياتك حالياً كنت تود وجودهم قبل الآن بزمن..
الشخص الأول زوجى كان نفسى أقابلة أيام ما كان فى أواخر الثانوية العامةوبدايات الكلية وعلى فكرة احنا فعلا اتقابلنا بس كان بيدينى بمبونى ويطبطب عليا عشان انا كنت لسة عيله بس انا أقصد كنت أقابله واحنا كباركدة ازاى حولو تعدوها بأة مش مهم
الشخص الثانى صديقتى دينا كان نفسى أقابلها قبل كدة بشوية
الشخص الثالث شخصى غالية عندى تحل محل والدى رحمه الله
4.اذكر شخصين على الأقل غير متواجدين في حياتك حاليا كنت تود وجودهم الآن أو في حياة أولادك مستقبلاً..
الشخص الأول أبى و الثانى أبى والثالث أبى كم انا فى الحاجة اليه على ما اعتقد ان هناك حكمة لوفاته لأنه لو كان عايش عمرى مكنت هسيبه واعيش بعيد عنه أبدا أبدا أبدااااا
معلش رغيت كتير وصدعتكم ووجعت دماغكم كلمة عامية على كلمة فصحه الله يكون فى عونكم
أهدى لمين بأة التاااج؟!!!
أهو دة عيبه
كلاكيت تانى وتانى
واحدة مفروسة
أحمد سكر
Miss. Sosa

28.5.08

حوار مع نفس




قد تبدو عنيفة، صلبة، متحجرة القلب، قاسية المشاعر


قد تراها متسلطة، تعشق التملك


عندما تدخل يقف الجميع إنتباه


عندما تتكلم يصبح الصمت أغلى ما تملك


عندما تناقش تختبئ الكلمات خلف لسانك


عندما تأمر لا يصبح لديك مفر و لا مهرب من أوامرها


عندما تغضب تهرب العصافير من أشجارها و تعصف الرياح بكل ما يقابلها


نعم هكذا تبدو




ولكن عندما تقترب منها تجدك اقتربت من باقة من الرقة و العذوبة، وعندما تنظر لعينيها تستطيع جيدا ان ترى قلبا أخضرا صغير يختبئ بمقلتيها، تجد أحاسيسها تأمر فكرها وبأقل القليل من الحنان يذوب الصلب بداخلها و تصبح أوامرها فقط مجرد رجاء.




تحاول دوما ان ترتدى قناعا مختلف تماما عن ملامحها، فكم هى جميلة الملامح عندما يسقط عنها ذلك القناع. تظن ان منتهى الضعف ان تنقل ملامحها مشاعرها وكأنك أهنتها ان لمحت بعينيها حنانا أو تعاطفا، كأن الدنيا غابة لا يجوز ان نحيا بها عصافير و فراشات، كأنك يجب ان تكن لك مخالب حتى لو لم تستعملها فيكفى انها ظنا منها تخيف من يحاول ان يتعدى السور الشاهق الذى تبنيه و تختبئ خلفه.




صغيرتى، نعم صغيرتى، اعلمى ان الدنيا هى الربوع بلا أسوار و الفراشات و الأزهار، و اعلمى ان الحياة لا يحسب منها سوى البسمات والحنان هو سرها و الحب هو مفتاحها.




اطلقى العنان صغيرتى لحنانك كى يغمر الجميع، اخلعى عنك القناع المؤلم القاسى


اطلقى العنان لوداعة طفلة تحيا بداخلك تتوسل اليك ان تتركيها تخرج للحياة تلعب و تلهو، تفرح و تمرح، تقع و تقف


اطلقى العنا لطفلة بداخلك دوما باكية تتوسل اليك ان تفتحى لها ابواب السور العالى كى تحضر لك قلبا أصغر و أنقىز




احبك صغيرتى و لذا فتحت لك الباب لتقفى أمام تلك المرآة لأنى أنا الوحيدة التى تعلم عن هذا القلب الوديع القابع بين ثناياك

11.5.08

آن الأوان

ما هذة البرودة التى أشعر بها؟ لما لأطرافى تتجمد واحدة تلو الأخرى؟

لما كل هؤلاء الناس يبكون؟! ماذا حدث؟!

لما لسانى لا يقوى على الحركة؟! لما عيناى هكذا تتحجران؟

لما هذا الماء المعطر ينزل على جسدى؟! لما قدماي يربطان؟!

لما ينسدل الثوب الأبيض على وجهى؟! لما أيها القوم تأخذانى والى أين تحملانى؟!

أين أمى تحمينى وأبى يوارينى وزوجى يقوينى وأين أبنائى الكرام؟!

لما الكل يبعد عنى؟! لما أمى تبكين و زوجى لما أصبحت دوما حزين؟!

لما تحملونى الان على الأعناق؟! وليدى الصغير لما لم تعد بى ملتصق؟! ألم أكن أنا الأمن و الحمى و السند؟! ألم أكن لك أنا نبع الحنان؟!

الهى الهى

هل حقا حان الوقت الآن؟! هل حقا ستضعونى بهذا المكان؟



حان الوقت ولم أحسب له الحساب.. حان الوقت وأغلقت كل الأبواب.. حان الوقت و صفحتى مليئة بالذنوب الصعاب.

حان الوقت و فتح القبر طلت منه الظلمة السوداء. كم هو أضيق مما تصورته العقول و كم هو أظلم من ليال بلا أقمار.

تركونى ورحلوا، خائفة أنا يا أمى ، ضمينى إليك واحمينى....



بكى الجميع و ذهب الكل و تركونى، لم يبقى معى سوى الدود و الهاموش و الذباب... لما يضيق بى المكان؟! انه يضيق و يضيق ويضيق..

أجيرونى أجيرونى بالله عليكم أخرجونى.. الألم يدق عظامى أسمع صوتها تتكسر و الألم فاق كل الآلام.



من أنتم من ينجدنى منكم؟! رائحتكم كريهة و أشكالكم تخيفنى لا مفر اليوم منكم لا سبيل إلا إليكم. صوتك أجش يرعبنى نسيت كل الكلام نسيت من ربى نسيت خالق الأكوان، نسيت ما دينى نسيت أنه الإسلام، نسيت اسم الرسول الكريم ........



آآآآآآآآآآه ضربات تؤلمنى، صلاتى ؟؟!! لا لم اؤديها دوما كنت ناسيها، شغلتنى الدنيا وما فيها. أبنائي وزوجى وأهلى؟! مالى و جاهى وسلطانى؟! أين هم الآن؟؟!!



آن الأوان الهى ولم يبقى لى سوى رحمتك يا رحمن، نسيتك و أنا على يقين بأنك دوما تنادينى و تطلبنى عند كل أذان لا لشئ تريده منى سوى أن أرسم لنفسى طريق الجنان. نسيتك الهى و انا علم أنك أنت أنت الرحمن

24.4.08

عتاب

لي عليك عتاب يا أمي، لا لأنى غاضب منك و لكن لأنى أحبك جدا و بجنون، لأنى لا أعرف إلا أنت، و لا أطمئن لسواك.....

لما تتركينى دوما يا أمى و تذهبين؟! لما عندما يشرق قرص الشمس لا أجدك معى؟! هل تواعديه يا أمى؟ هل تحبيه أكثر منى؟! انى أكره هذا القرص الملتهب..فهو يأخذك منى دوما و يبعدك عنى فأنتظر حتى يرحل بعيدا و يتركك تعودين إلى و تضمينى لقلبك فأشعر بدفئ يديك تحنو على رأسى و تقربنى إليك.

لما يا أمى تتركينى مع هذة المرأة العجوز التى تتحدث بلسان غير لسانك؟! إنها تقول كلمات ليست ككلماتك و أظل أصرخ يا أمى كى أسمع منها كلماتك و لكن دون جدوى. أوقات كثرى يا أمى أفتح عيناى فلا أرى و جهك و أرى وجه هذة المرأة العجوز و أظل أبحث عن ملامحك بين ملامحها فلا أراها و أظل أتشممها علّي أجد شذاك بين ثناياها و لكنى أيضا لا أجد عبيرك إلا عندما تعودين و تضمينى بين ذراعيك.

لما ياأمى عندما تعودين تذهبين عنى بلبك و تظلى تثرثرين مع هذة المرأة و تتركينى أناديك بصرخات لا أقوى إلا عليها؟! هل تعلمى يا أمى أنى أظل أنتظر أن تضمينى و لكنك لاتلتفتى إلي فأعلم أنك لم تتشوقينى؟

أكره الشمس لأجلك يا أمى و أحب الليل لأظل بين ذراعيك،أفرح جدا يا أمى عندما تأخذينى بين ذراعيك و تضمى رأسى إليك، أفرح ولكن فقط لدقائق معدودة فسرعان ما تتركينى وتضعين لى لعب بلهاء لا أريدها و لا تستهوينى، أريدك أنت يا أمى و لكنك تذهبين عنى تعبثين بأشياء أراها دوما ولكنى لا أفهمها، تفعلين أشياء كثيرة تخيفنى و فهذا الصندوق الذى يشتعل نارا تقفين دائما أمامه تعبثين بأشياء فوقه تصدر أصوات ترعبنى و هذا الشئ الاخر عندما تضغطين عليه أتجمد خوفا من صوته و أصرخ خوفا يا أمى و أجرى أجلس تحت قدميك علّك تحمينى و لكنك كالعادة دوما تتركينى و أظل أبحث فيك دوما عن حضن يشعرنى بالأمان، أنتظر منك يا أمى تضمينى لتزيلى الخوف من قلبى و لمنك كالعادة أيضا تتركين.

أحتاج و أشتاق إليك يا أمى، لا أريد المرأة العجوز بكلماتها الغريبة و لا أريد الألعاب البلهاء، أريدك أنت يا أمى أريد حضنك الدافئ و أريد يديكى تداعبنى و لكن دون أن تنهرينى ودون أن تضيقى بى، كأنك نسيتى يا أمى أنى وليدك و صغيرك كأنك نسيتى يا أمى أنى أنا قلبك الصغير الذى لا ينبض إلا لك و بك.

لا تغضبى مني يا أمى فأنا لا زلت أضعف مما تتخيلين ....

صغيرك الذى لم يكمل عاما من عمره


16.3.08

بمناسبة يوم المرأة

بمناسبة يوم المرأة وبعد مشاهدة بعض البرامج التى تنادى بحقوق المرأة و بوجوب مساواتها مع الرجل، أتساءل أنا هنا ما هى حقوق المرأة المفترض أنها ضائعه؟ و كيف يجب أن تتساوى المرأة مع الرجل؟ و هل هناك حقوقا أفضل من التى أعطاها الله عز وجل للمرأة؟ وهل ستشعر المرأة بسعادة عندما تتساوى مع الرجل؟ وإذا كان هل وقتها ستشعر أنها امرأة؟

إن الله عز و جل أعطى المرأة حقوقها و كرمها بأن صان لها كرامتها و حفظ لها ماء وجهها عندما جعلها مسؤلة دائما من أحد- أولا من والديها ثم بعد ذلك من زوجها-فوالله ما رأيت تكريما للمرأة أفضل من وجودها بمنزلها، أن تجعل منه مملكة وتتربع هى على عرشة، أن تملأه بالحب و الدفئ و الحنان.

حتى لا يفهمنى البعض بشكل خاطئ لا أقصد بقولى هذا أن تبتعد المرأة عن ميدان العلم و الثقافة، بالعكس يجب أن تصل المرأة الى أعلى مراتب العلم و يجب أن تكون دائما متطلعة و مثقفة حتى تكون قادرة على تأسيس أجيال قادرة حقا على تحمل المسئلية، فعندما تكون المرأة على درجة عالية من العلم والثقافة ستستطيع تنمية مواهب و قدرات ابنائها ورعايتهم و تعليمهم و تربيتهم بشكل صحيح. وتأكيدا على كلامى هذا دعونا نلقى نظرة عابرة على مجتمعنا بعدما نزلت المرأة للعمل وبعد مساواتها للرجل، زادت أولا نسب الطلاق بشكل بشع لأنه أصبح هناك ندان بمنزل واحد، وزادت الأمراض النفسية للأطفال بشكل كبير، وزادت نسب الإنحراف بين الشباب بشكل أكبر.
فبالله عليكم أخبرونى كيف يكون مصير أبناء لا يرون آبائهم وعندما يروهم يجدوهم فى حاجة لمن يرعاهم من كثرة الإجهاد و التعب. فمن يرعى إذن ومن يضم ومن يحتوى ويحن ويحل فمن يكون السند والأمان ومن يكون الموجه والمرشد؟! كيف سيصبح عندنا رجال قادرين على تحمل المسؤلية ونساء عظيمات يكن السند و الأمان؟!

ولنقل أن هناك بعض النساء اللاتى فى حاجة الى العمل وفرضت عليهن ظروفهن نزولهن الى العمل، إذن يجب أن يوفر لهن أصحاب العمل الظروف المناسبة لكونها امرأة على الأقل عدد ساعات عمل مناسبة تستطيع من خلالها أن تعطى أولادها حقهم ونفسها حقها و عملها حقه.
أقول ذلك وأنا امرأة وصلت لدرجة عالية من العلم وعلى ما أعتقد أضم قدرا من الثقافة و أعمل بالفعل ولى مكانة لا بأس بها ولكنى لم أجد إحساس أروع من كونى امرأة مسؤلة عن مستقبل صغير أبنيه بيدى، مسؤلة عن صفحة بيضاء أكتب أنا بها ماشئت، مسؤلة عن طفل لا حول له و لا قوة تغمره السعادة بمجرد أن أجلس بجانبه. وما يزيد روعة إحساسى أن أشعر أنى مهما كبرت لازلت صغيرة عندما أجدنى بجانب زوجى يرعانى كما أرعى صغيرى.

وأخيرا أشكر الله عز وجل كونى امرأة و أحمده كونى أم و أشكر فضله كونى زوجة.

4.3.08

أبى العزيز..............

أبى العزيز

مر وقت طويل دون أن أكتب لك. فلم أكتب لك منذ حوالى خمس سنوات، لا أدرى لماذا و لكنى الان فى أشد الحاجة للحديث معك. موضوعات كثيرة و أفكار أكثر تتكالب على عقلى أود التحدث معك فيها، أولها أنى اشتقت اليك، الى رائحتك، الى كفك يحنو و يربت على رأسى، اشتقت الى ضحكتك المميزة التى أبحث عنها منذ يوم فراقك على ثغر كل من حولى و لم أجد لها نظير، أتشوق بشدة لإهتمامك بى، أتذكر أبى عندما كنت تجالسنى يوميا بعد انتهاء يومى طالبا أن أقص لك كل ما مر و حدث بيومى، أتذكر يوم أن قلت لك أنى مللت هذا الإستجواب اليومى وخاصمتنى ثلاثة أيام كاد عقلى أن يجن بهم، ليتها دامت أيام لو كنت أعلم بعدك عنى ما كنت فارقتك لحظة واحدة وما كان لسانى توقف عن الحكى لك و معك.



أتذكر أبى أول مرة أحضرت لى كتابا كى أقرأه؟ لن أنساه أبدا"شجرة اللبلاب" أحضرته لى و معه ديوان شعر لشوقى و أخبرتك وقتها أنى لا أفهم ما يقول لقد كنت فقط فى الثانية عشر من عمرى، و أتذكر جيدا أنك جلست معى تشرح لى الأبيات و تفهمنى إياها حتى أصبح الشعر صديقى و سلوتى.



أتذكر أبى عندما كنت تعلمنى كيف أقرأ القرآن و أرتله، أتذكر كل تفاصيل حياتنا معا. كم أشتاق إليك أبى العزيز، هل تعلم أبى أى الى الآن أبحث عنك، إلى الآن أبحث عن شئ منك فى كل من حولى، فأنت نقطة ضعفى و خصالك لم أجدها بسواك.

رحمة الله عليك أبى العزيز، أتمنى أن تكن راضيا عنى مثلما أتمنى لو كنت لازلت بجانبى كى أطيع الله فيك أكثر و أكثر

2.3.08

الهى


كم تمنيت
لو أنى طيرا يغتنم قربك

لو أنى شمسا تسطع بأمرك

لو أنى نهرا يجرى بأرضك

لو أنى جبلا يتصدع لخشيك
لو أنى حرفا من حروف اسمك

ولكن سلوتى...... أنى بشرا
به من روحك

26.2.08

صغيري


اليوم قرأت مدونة"غادة" و ذكرتني بأيام حملي التي انتهت منذ 8 شهور، لا أدرى لما لم أكتب عن هذه الفترة من قبل، هل لأنى كنت سعيدة لدرجة أنى نسيت الكلمات؟!أم أن الكلمات كانت شديدة العجز أن تصف شعوري و تعبر عنه؟ أم أن احساسي بمخلوق آخر يلازمني دوما كان يغنيني عن كل شئ؟!

أعتقد أن الأخير أصح، ان شعوري بكائن آخر يحيى بداخلي كان بالفعل يغنيني عن كل شئ. كنت أشعر بأنى روحان فى جسد واحد، عندما أغضب أشعر به راكلا معبرا عن غضبه و ثورته، عندما أفرح يرقص فرحا لفرحى، وعندا أحزن كان يتخذ ركنا يجلس به حزينا مثلى. كان دائم العناد مع والده، فكلما انتظر والده أن يراه يتحرك ويلعب كان يهمس لي "أأأه قولي له أنا هنام و مش هتشوفنى...!!"

وأتذكر جيدا كيف كان يرفض الطعام أول ثلاثة شهور و كيف كان نهم الأكل بعد ذلك، يحب كل شئ مملح، يحركني دون وعى أو شعور منى، يمسك بيدي يدفعها دفعا لتناول"المخلل" بشراهه، وعندما كان يرغمني زوجي على شرب اللبن يركلني ويهمس لي"قولي له مبحبهوش" لقد كان جنينا عنده رأى وشخصية مستقلة.

كنت أشعر بنبضات قلبه تسبق نبضات قلبي بثانية واحدة، نعم كنت أشعر بدقتا قلب داخلي لأكثر من أربع شهور. و من الشهر الخامس الى الشهر الثامن كان يعشق النوم بجانب قلبي و كان يضع رأسه عليه كأنه كان يستمتع بدقاته و كنت أنا أشعر كأن الهواء يأبى الدخول و الخروج الى رئتي حتى لا يزعجه، لكنه بعد الشهر الثامن قلت نبضات قلبي وغضب جنيني و تشاجر معه وابتعد عنه و كان كل دقيقة يركله بقدميه-يالك من جنين!!!. و عندما بدأ الشهر التاسع عندما كنت أتحدث تشعر و كأنى كن أجرى من مصر الى بغداد، وكان يهمس هو الي "أنا جاى يا ماما....استعدى لإستقبالي" "اشتريلى بيجاما روز صغيرة قد كف يدك و يكون لها طاقية ولبسيهالى يوم ما آجى...ماشى؟ أوعى تنسى".

وانتهت التسعة أشعر و ظل يتشاجر الجنين ويركل كل شئ، كان يركل قلبي و رئتي و الجهاز الهضمي والعصبي كان يركل كل شئ رافضا المكان الصغير المظلم الصغير الذى أصبح لا يسعه، و جاء "محمد" و نظرت اليه و وجدته مختلفا تماما عما رسمته بخيالي، لقد كان شديد الحركة رافضا كل شئ يقضى وقته كله سابحا ليلا نهارا لا يتعب و لا يمل، أما الان فهو طفل فى منتهى الرقة و الوداعة، لا يقوى على الركل لا يقوى حتى ان يفتح عينيه، انظر اليه وأتأمله و أشكر الله أن أتم نعمته علي بأن وهبني طفلا كاملا حسن الخلقه"اللهم حسن خلقه كما أحسنت خلقه"

أتأمل صغيري الآن وهو يكبر يوما بعد يوم، تحول الآن من الضعف الشديد الى الضعف فقط. يتعلق بي و بوالده أكثر مني حتى أنى أحيانا قليلة أغار. يضحك بشدة عندما يستيقظ و يجدني بجانبه ويبكى بشدة عندما لا يجدني. لا تستهويه الكرة، فهي تهرب منه و تبتعد و هو يأبى الذهاب اليها فلا زال عنده شخصية قوية مستقلة فيظل ينظر إليها حتى تقف و تثبت ثم يذهب الى سيارته الخضراء الصغيرة يلعب بها و يتحسسها بلسانه و شفتيه كأنه "يغيظ" الكرة"الوحشة".

كل ذلك يشعرني بسعادة غامرة لأنى أنا التي احتوت هذا الطفل الرائع الجميل وأنا التي احتفظت به و حمته من كل ضار و مزعج تسعة أشهر بأكملهم.أنا "أم" هذا الطفل شديد البهجة، بسمته تحييني من جديد و تغسل آلامي و همومي، تجدد أحلامي و تبث بقلبي الإصرار و التحدي لتربية طفل رائع على مبادئ رائعة أسسها لنا رب العالمين ورسوله الكريم. شكرا الهى لهذا المستقبل الصغير الذى أراه ينمو و يكبر أمامي يوما بعد يوم.

24.2.08

لازلت طفلة


لم اكن اعلم من قبل ان بداخلي هذة الطفلة، لقد كنت دوما اشعر انى أكبر من عمري بكثير، فاعتماد أمي على فى كثير من الأمور جعلني أشعر انى فى مثل عمرها و أمارس سلطتها على اخوتي"اعمل كذا" "متعملش كذا" "كدة غلط".....وكثير من هذا المثيل.


و مرت الأيام و أنا على هذا الحال يزداد عمري كل عام من أربع الى خمس أعوام. حتى تزوجت و كسرت الدائرة المغلقة التي كنت أحيا بها-أمي وأخوتي. وتعاملت مع أناس اخرين و مع كل شخص غير أمي و اخوتي كنت أشعر أنى لازلت طفلة-و لا أقول ساذجة. نعم لست بساذجة، ولكنى طفلة قلبها لا زال يحبو، طفلة ضفائرها لازالت تتطاير خلفها، طفلة تخاف و تحزن من كل شئ، طفلة تغنى و تفرح لأقل شئ، طفلة خائرة القوى لا تقوى على أي شئ.......

أرنى دوما على صورة غريبة جدا و لكن هذا ما يسيطر على قلبي و عقلي، فأنا هناك فى تلك الغرفة الكبيرة الخالية من الماء و الهواء و الورود و الطيور و الفراشات، تلك الخالية من النيل و صفحته الفضية تحت ضوء القمر. نعم فأنا التي هنااااك!! تلك الوحيدة فى الغرفة، أرنى أجلس فى تلك الركن البعيد أخبئ وجهي بقدماى و أبكى.

طفلتي!!لما تبكى؟! لما أنت دوما حزينة؟!أتمنى ان ترفعي رأسك صغيرتي، أتمنى ان تملئى الحجرة ماء و هواء و ورود، أتمنى أن تتناثر حولك الفراشات ترشف رحيق الورود ويجرى النيل يتراقص على نبضات قلبك يستعد لملاقاة ضوء القمر، أتمنى أن تكبري طفلتي، أتمنى أن يشتد قلبك و يقوى عوده، أتمن أن تقصى عنك تلك الضفائر البلهاء، أتمنى أن يموت الخوف بداخلك، أتمنى أن تقاومي الفشل و الحزن، قاومي الى أن تصبحي أنت أنت، قاومي الى أن تعودي أكبر فى كل سنة أربع أو خمس سنوات.

17.2.08

كل سنة و انت معايا

كنا اخر الشهر و كان عيد ميلاده، هو من ملك قلبى بيديه، هو الذى لا يفوت فرصة دون ان يعبر لى عن حبه.

و الان هذه اللحظة المناسبة كى ارد له بعض الأحاسيس و المشاعر و لكن ليس بيدى فلازال هناك اكثر من ثلاثة ايام على الراتب،ماذا أفعل.........؟

لقد قررت ان أعبر عن مشاعرى بشكل عملى و أخذت إذنا من من عملى و ذهبت الى المنزل. و أنا بطريقى كنت أشعر بقدماى يسبقانى و قلبى يتشاجر معهم ويقول أسرعوا أسرعوا. وتركت ابنى عند المربية كى أستطيع أن أقوم بصنع بعض الحلويات و المعجنات بيدى، أقل ما يمكن أن أعبر به عن مشاعرى و أحاسيسى تجاهه. و فى ميعاد انتهاء العمل ذهبت لأحضر ابنى و اصطحبته معى الى المنزل و لا أستطيع أن أنسى شكلى و أنا مبللة الملابس أحاول ترتيب ما أفسدته ساعات عملى الطوال على أمل ان زوجى سيتأخر قليلا لقضاء بعض الأعمال.

و فجأة و أنا وسط العجين و الكراكيب و المياة تتساقط من يدى و صوت بكاء ابنى-الذى أراه فى المناسبات و الأعياد- يعلو و يعلو دق جرس الباب و اصفر وجهى وتوقف قلبى و تحجرت مقلتاى و عجز لسانى عن النطق وانتابتنى حاله غريبة، أريد ان أضحك و أبكى، لقد جاء زوجى مبكرا عن ميعاده، يا لها من هدية جهزتها له!!! كركبة فى المنزل، امرأة فى أبشع صورها، طفل يبكى وطعام نصفه ناضج و النصف الآخر يأبى النضج كأنه يعاندنى.

ودخل زوجى و يديه خلف ظهره و كنت أقول بداخلى انه يمسك بيديه شاكوشا سيهشم به رأسى. ولكنه أظهر يديه و بهما........وردة حمراء لم أر أجمل منها و قال لى "كل سنة و انت ديما معايا" فنظرت له كأنى أراه لأول مرة فهذا عيد ميلاده الثانى بعد زواجنا، وشتان بين هذا العام و العام الماضى الذى كان فى أول زواجنا وتعجبت و قلت له"مين يجيب لمين؟!"وذاب قلبى عندما قال "لأنا اللى ديما أجيب، يكفينى انك فكرتى تسعدينى على حساب نفسك و شغلك".

فهل هناك أجمل و أرق و أروع من ذلك الرجل؟!.........أشك.

16.2.08

ذرات سعادة

اليوم كعادتى دخلت مكتبى و لم اجد عندى عمل اقوم به ففتحت مدونتى و بحثت عن مدونة غادة"مع نفسى" و تصفحتها و بجانى فنجان القهوة المصرى الذى يذكرنى بمصر و شوارعها و أناسها و شعرت بقلبى يتخلله ذرات سعادة، لن اكذب و اقول سعادة غامرة و لكنى سعيدة، لقد و جدت عالما رائعا اتمنى ان اصبح احد افراده، وحاولت ان اتعرف على غادة حتى تشاركنى وحدتى التى من المفروض الا يكن لها سبيل بحياتى، و لكنها اقوى منى و من ظروفى حيث انها قهرتنى و تغلبت على و طوقتنى و جعلت عقلى و قلبى اسير لها.

ها هنا انا انتظر عالما رائعا فى تصورى، اتمنى الا يخدعنى خيالى و ان تتكاثر ذرات سعادتى لتملأ قلبى و تطرد منه الوحدة و الحزن

تجبر طين

عندما تشتد الازمات نخضع و نتوب و نتذلل اليك
و عندما تنتهى و تناصرنا و تكن بجانبنا...ننسى و نتجبر و نتكبر
كأننا شئ و كلنا لا شئ...الكل يتعامل كأنه الافضل ....
و كل هذا هباءا فالكل لا شئ، فكلنا ما الا كتلة من التراب و الطين
فيالها من مفارقة عندما يتجبر التراب و يتكبر الطين

15.2.08

احلام شاخت

ليل طويل لا ينتهى، ساعات كأنها ايام و ايام كأنها سنين طوال لا تمر، مرارة تزداد، قلوب تخلو من الحياة و عقول لا تتعب و لا تمل، وانا اتناثر على اشلاء حياة، لا املك سوى احلام من كثر الكبر شاخت و اوشكت على الموت، و اقلام جفت بعدما كانت تتلاعب بالكلمات، و قلب ثقيل خالى من النبض بعدما كانت تتراقص على نبضاته حياة الكثيرين.
ولكن هناك سراج فى ليلى المظلم، هناك يد حنون و بسمة مشرقة اتمنى لهما نهار طويل لا ينتهى ابدا