16.3.08

بمناسبة يوم المرأة

بمناسبة يوم المرأة وبعد مشاهدة بعض البرامج التى تنادى بحقوق المرأة و بوجوب مساواتها مع الرجل، أتساءل أنا هنا ما هى حقوق المرأة المفترض أنها ضائعه؟ و كيف يجب أن تتساوى المرأة مع الرجل؟ و هل هناك حقوقا أفضل من التى أعطاها الله عز وجل للمرأة؟ وهل ستشعر المرأة بسعادة عندما تتساوى مع الرجل؟ وإذا كان هل وقتها ستشعر أنها امرأة؟

إن الله عز و جل أعطى المرأة حقوقها و كرمها بأن صان لها كرامتها و حفظ لها ماء وجهها عندما جعلها مسؤلة دائما من أحد- أولا من والديها ثم بعد ذلك من زوجها-فوالله ما رأيت تكريما للمرأة أفضل من وجودها بمنزلها، أن تجعل منه مملكة وتتربع هى على عرشة، أن تملأه بالحب و الدفئ و الحنان.

حتى لا يفهمنى البعض بشكل خاطئ لا أقصد بقولى هذا أن تبتعد المرأة عن ميدان العلم و الثقافة، بالعكس يجب أن تصل المرأة الى أعلى مراتب العلم و يجب أن تكون دائما متطلعة و مثقفة حتى تكون قادرة على تأسيس أجيال قادرة حقا على تحمل المسئلية، فعندما تكون المرأة على درجة عالية من العلم والثقافة ستستطيع تنمية مواهب و قدرات ابنائها ورعايتهم و تعليمهم و تربيتهم بشكل صحيح. وتأكيدا على كلامى هذا دعونا نلقى نظرة عابرة على مجتمعنا بعدما نزلت المرأة للعمل وبعد مساواتها للرجل، زادت أولا نسب الطلاق بشكل بشع لأنه أصبح هناك ندان بمنزل واحد، وزادت الأمراض النفسية للأطفال بشكل كبير، وزادت نسب الإنحراف بين الشباب بشكل أكبر.
فبالله عليكم أخبرونى كيف يكون مصير أبناء لا يرون آبائهم وعندما يروهم يجدوهم فى حاجة لمن يرعاهم من كثرة الإجهاد و التعب. فمن يرعى إذن ومن يضم ومن يحتوى ويحن ويحل فمن يكون السند والأمان ومن يكون الموجه والمرشد؟! كيف سيصبح عندنا رجال قادرين على تحمل المسؤلية ونساء عظيمات يكن السند و الأمان؟!

ولنقل أن هناك بعض النساء اللاتى فى حاجة الى العمل وفرضت عليهن ظروفهن نزولهن الى العمل، إذن يجب أن يوفر لهن أصحاب العمل الظروف المناسبة لكونها امرأة على الأقل عدد ساعات عمل مناسبة تستطيع من خلالها أن تعطى أولادها حقهم ونفسها حقها و عملها حقه.
أقول ذلك وأنا امرأة وصلت لدرجة عالية من العلم وعلى ما أعتقد أضم قدرا من الثقافة و أعمل بالفعل ولى مكانة لا بأس بها ولكنى لم أجد إحساس أروع من كونى امرأة مسؤلة عن مستقبل صغير أبنيه بيدى، مسؤلة عن صفحة بيضاء أكتب أنا بها ماشئت، مسؤلة عن طفل لا حول له و لا قوة تغمره السعادة بمجرد أن أجلس بجانبه. وما يزيد روعة إحساسى أن أشعر أنى مهما كبرت لازلت صغيرة عندما أجدنى بجانب زوجى يرعانى كما أرعى صغيرى.

وأخيرا أشكر الله عز وجل كونى امرأة و أحمده كونى أم و أشكر فضله كونى زوجة.

هناك 7 تعليقات:

Mahawi يقول...

أتفق معك بأن الله أعطى المرأة كل الحقوق التي تحتاجها، ولكني أرى أن معظم المطالبات بحقوق المرأة لا يطالبن بأكثر من هذا.

نحن لا نريد أن نعترف بذلك، وخصوصا اللواتي كن محظوظات منا بأن ينشأن في كنف عائلة غير ظالمة، ولكن الحقيقة هي أن المجتمعات لا تعطي المرأة الحقوق التي شرعها الله لها وإن إدعت ذلك. ويشمل هذا كافة الدول العربية بضمنها السعودية. وعلى فكرة، ليست السعودية وحدها من تدعي أنها تتبع الشريعة وهي في الحقيقة تختار ما يناسبها منها وتدع ما لا يناسبها بل كل الدول العربية تفعل ذلك.

تختلف هذه الحقوق من دولة إلى أخرى بين حقوق ضائعة في المحاكم وحقوق ضائعة في المجتمع وحقوق ضائعة بسبب الجهل، جهل الأهل والمجتمع وجهل المرأة نفسها بحقوقها، ومعظم النساء المظلومات تضيع حقوقهن بسبب ذلك كله معا.

الحقوق الضائعة تشمل كافة مجالات الحياة، فالنساء مظلومات في الزواج وفي الطلاق وفي الإنفاق وفي التعليم وفي الولاية وغيرها كثير.

أما عن زيادة نسبة الطلاق، فالسؤال هو: مقارنة بمتى وماذا ومن الذي يطلق ولماذا؟ قبل أن نعمم أن سبب كثرة الطلاق هو نزول المرأة للعمل علينا أن نتأكد من هذا فربما كانت الأسباب مختلفة تماما عما نظن حين نسأل الخبراء.

بعد هذا أريد أن أوضح أن الاحتفال بعيد المرأة شيء سخيف في نظري ويشبه الاحتفال بعيد الأم: هل يعني هذا العيد ان النساء يحتفى بهن في هذا اليوم فقط ويهملن بقية العام؟

مجرد خواطر يقول...

mahawi
أختى العزيزة أسعدنى بشدة مرورك وأعجبنى جدا تعليقك و لكن فى أول سطر كتبتة ذكرت أنى أكتب هذا بعد مشاهدة بعض البرامج التى تذاع فى التليفزيون المصرى عن يوم المرأة و التى ترين فيهم أبشع صور المرأة و هى ست كبيرة نقول عجوزة ولبسة لبس بناتها الصغيرين و عمالة تقول ليه المرأة ميكنش لها شخصيتها المستقلة و عملها الخاص اللى تثبت فيه ذاتها. بأة بالذمة مش عيب ع الحاجة .

أما بالنسبة لحقوق المرأة التى منحها الله اياها وهدرها البشر فليست فقط حقوق المرأة هى التى يجب أن نبحث عنها بل حقوق الإنسان ككل أين هى؟ خاصة فى وطننا العربى؟ فعندما تم ظلمكم أهل العراق كان من عدو غاشم و فى الآخر إحتلال مصيرة ينتهى بمقاومتكم و صمودكم ورفضكم لما يحدث من الحكومات الخائنة و العميلة. أما عندما يكون الظلم و القمع من حكامنا اللائى من المفترض أن يكونوا أولياء أمورنا فبالله أين المفر؟!

مجرد خواطر يقول...

mahawi
نقطة أخيرة نسيت الرد عليها وهى أسباب الطلاق فى المجتمع العربى رأيك صحيح تماما فى وجوب الرجوع الى متخصصين ولكن وجهة النظر و لكن من وجهة نظرى المتواضعة هى أن غياب المرأة عن الزوج و الأولاد و المنزل هو سبب رأيسى حتى لو لم يكن مباشرا من أسباب الطلاق. بجد فتحتى نفسى أكتب بلوج تانى أفصص فيه عواقب ابتعاد المرأة عن بيتها. ولا تنسى أنه مثلما أعطى الله للمرأة حقوقا كثيرة فرض عليها واجبات أيضا كثيرة و فضل لها المكوث ببيتها

ايام العمر يقول...

جزاكى الله خيرا على هذا الموضوع الجميل

بصراحة رايك من المرات القليلة الى

الاقى فية راى نسائى معتدل وبيتكلم

بموضوعية

شكرا ولى عودة

غير معرف يقول...

متأخر أنا كعادتي

أحببت أن ألقي تحية المساء

مساؤك عطر

مضى وقت كتير منذ اخر ما كتبتي

لا تبتعدي كثيرا
كوني هنا دائما


تحياتي
و
محبتي

Unknown يقول...

انا اقول ان المراءة تتعلم وتعمل اذا احبت لكن تحاول ان يكون طبيعة العمل تتفق مع كونها امراءة مسلمة
مربية اجيال
عموما رأى الخاص كبنوتة
وامراءة مستقبلية
هههه
انى اتعلم واتعلم
عشان اقدر اعلم واربى اولادى واخرجهم صالحين ومسلمين عندهم قوة فى دينهم
وعقلهم يستطيعون المناقشة والرد والتعامل مع الثقافات المختلفة
يعنى بالعربى نفسى ابنى يكون جابر بن حيان
او بن سينا او الرزاى
او البخارى
فين الامهات دول اللى طلعوا امثلة تفخر بها الامه للان
هل انجبتهم امراءة
شرطية ولا طيارة
ولا سفيرة ؟؟
بس امراءة متعلمة امورها الدينية والدنياوية
بمهارة

رحم الله امهات المؤمنين

كل الاحتارم بوست حلو
واسفة على الاطالة

ريحانة مصر

مجرد خواطر يقول...

السلام عليكم
أيام العمر
و إياكم. أخى فى الله هناك نساء كثيرات لهن مثل رأيى و لكن لم تسنح لهن الظروف و لا الفرصة لإبداء رأيهن.

شكرا على المرور و يسعدنى تواجدكم هنا دائما


أخى فى الله عبد الرحمن فارس
جزاكم الله كل الخير


ريحانة مصر

أختى العزيزة هذة الإطاله هى مصدر سعادتى رجاءا الإطالة