17.2.08

كل سنة و انت معايا

كنا اخر الشهر و كان عيد ميلاده، هو من ملك قلبى بيديه، هو الذى لا يفوت فرصة دون ان يعبر لى عن حبه.

و الان هذه اللحظة المناسبة كى ارد له بعض الأحاسيس و المشاعر و لكن ليس بيدى فلازال هناك اكثر من ثلاثة ايام على الراتب،ماذا أفعل.........؟

لقد قررت ان أعبر عن مشاعرى بشكل عملى و أخذت إذنا من من عملى و ذهبت الى المنزل. و أنا بطريقى كنت أشعر بقدماى يسبقانى و قلبى يتشاجر معهم ويقول أسرعوا أسرعوا. وتركت ابنى عند المربية كى أستطيع أن أقوم بصنع بعض الحلويات و المعجنات بيدى، أقل ما يمكن أن أعبر به عن مشاعرى و أحاسيسى تجاهه. و فى ميعاد انتهاء العمل ذهبت لأحضر ابنى و اصطحبته معى الى المنزل و لا أستطيع أن أنسى شكلى و أنا مبللة الملابس أحاول ترتيب ما أفسدته ساعات عملى الطوال على أمل ان زوجى سيتأخر قليلا لقضاء بعض الأعمال.

و فجأة و أنا وسط العجين و الكراكيب و المياة تتساقط من يدى و صوت بكاء ابنى-الذى أراه فى المناسبات و الأعياد- يعلو و يعلو دق جرس الباب و اصفر وجهى وتوقف قلبى و تحجرت مقلتاى و عجز لسانى عن النطق وانتابتنى حاله غريبة، أريد ان أضحك و أبكى، لقد جاء زوجى مبكرا عن ميعاده، يا لها من هدية جهزتها له!!! كركبة فى المنزل، امرأة فى أبشع صورها، طفل يبكى وطعام نصفه ناضج و النصف الآخر يأبى النضج كأنه يعاندنى.

ودخل زوجى و يديه خلف ظهره و كنت أقول بداخلى انه يمسك بيديه شاكوشا سيهشم به رأسى. ولكنه أظهر يديه و بهما........وردة حمراء لم أر أجمل منها و قال لى "كل سنة و انت ديما معايا" فنظرت له كأنى أراه لأول مرة فهذا عيد ميلاده الثانى بعد زواجنا، وشتان بين هذا العام و العام الماضى الذى كان فى أول زواجنا وتعجبت و قلت له"مين يجيب لمين؟!"وذاب قلبى عندما قال "لأنا اللى ديما أجيب، يكفينى انك فكرتى تسعدينى على حساب نفسك و شغلك".

فهل هناك أجمل و أرق و أروع من ذلك الرجل؟!.........أشك.

هناك تعليقان (2):

د. إيمان مكاوي يقول...

ربنا يسعدكم ,بي في رجاله كده زوريني في مدونتي علشان تعرفي ,وعلى فكره أنا بعاني زيك من الغربه بس أنا غربنجيه قديمه.

د. إيمان مكاوي يقول...

ربنا يسعدكم ,بي في رجاله كده زوريني في مدونتي علشان تعرفي ,وعلى فكره أنا بعاني زيك من الغربه بس أنا غربنجيه قديمه.